دخول
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
مجدى عيد - 3577 | ||||
بنت البابا كيرلس - 199 | ||||
kamel - 36 | ||||
بيتر مجدى - 36 | ||||
اشرف - 34 | ||||
ashref nour - 27 | ||||
القس عزيز - 22 | ||||
عادل - 20 | ||||
امال - 17 | ||||
منير رشدى - 13 |
المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر شعبية
المواضيع الأكثر نشاطاً
ترانيم مجدى عيد
ايات كتابيه
"اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، وَأَقُولُ أَيْضًا: افْرَحُوا" (رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي)
الكتاب المقدس - العهد القديم - التوراة + الأسفار التاريخية
الكتاب المقدس - العهد القديم - الأسفار الشعرية + الأنبياء
سفر المزامير
الكتاب المقدس - العهد الجديد
تأملات بالموسيقى
مريم في بيت لحم
صفحة 1 من اصل 1
مريم في بيت لحم
مريم في بيت لحم
يعتبر إنتساب مريم إلى ذريّة داود من التعاليم التقليدية. وقد أشار إليه القديس بولس - على ما يبدو - في رسالته (رومية 1: 3) عَنِ ابْنِهِ. الَّذِي صَارَ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ مِنْ جِهَةِ الْجَسَدِ.
وأثبته آباء الكنيسة منذ القرن الثاني، ويدعمه أن اليهود كانت لهم عادة شائعة جدا في زفاف الفتاة إلى أحد أقاربها الأدنيين، وذلك لأسباب شرعية، في أغلب الأحيان.
لقد توجّه يوسف النجار وخطيبتة مريم إذن إلى بيت لحم: وهي المدينة التي ورد عنها في الكتاب المقدّس، أنها مسقط رأس الملك العظيم (1صموئيل 6: 20-28).
ففي حقول بيت لحم، بألفَ سنة قبل المسيح، كانت راعوث المؤابية (راجع سفر راعوث) قد استهوت قلب بوعز سيّد تلك الحقول. ومن زواج ذاك السيد الكريم بتلك الغريبة الفقيرة التي جاءت تلتقط السنابل في أرضه، ولدَ عوبيد، ومنه وُلد يسى ذاك الجذع المتين الذي كان داود أجمل فروعه.
كانت الشقة بعيدة بين الناصرة وبيت لحم: 15. كيلومتراً تقريبا. وكانت الطرق لم تزل وعرة، فكان يجب قطع تلك المسافة فى أربعة أيّام كاملة على ظهر الحمار - تلك الدابّة الشائعة التي كان أفقر الناس يملكونها.
فبعد اجتياز سهل عزريلون (السهل المعروف اليوم بمرج أم عامر)، كان المسافر يوغل جنوباً، من قرية إلى قرية. ثم كان يفضي إلى السامرة حيث هناك ضريح يوسف وبئر يعقوب، والتي أمست أرض كفر وشقاق. ثم كان ينتهي، أخيرا، إلى بلاد اليهودية، بأرضها الجافية الحمراء المتموّجة إلى أقصى ما يمدّ إليه النظر. ثم تظهر على البعد أورشليم فجأة من منفذ أحد الشعاب
وبعد مسيرة ساعتين من أورشليم، وبعد الترحّم في الطريق على قبر راحيل تلك الأمّ الثاكل كان يُبلْغَ أخيراً إلى بيت لحم. تلك المدينة البيضاء الجاثمة، على علو 800 متر، فوق منحدرات هضبتين توأمتين، ما كان أبهج منظرها، بعد تلك الوعورة الموحشة التي لم يكن فيها ما يذكّر بالحياة سوى بعض الشجيرات، وبعض البراوق والشقائق الحمراء
هناك في الأفق البعيد، كانت الصحراء تمتدّ، تارة أخرى، موغلةً حتى شواطئ البحر الميّت، محدّبة كأنها ذوب رصاص قد تجمد فجأةً. وأمّا ما حول القرية، فكان كلّه رياض وحقول شقراء، وزيتون فضّي! لقد كانت خليقة باسمها، قرية بيت لحم، أي: بيت الخبز، بحسب المدلول الشعبي
وكانتُ تعرف أيضاً باسم "أفراتة " أي " الكثيرة الفواكه".
لقد كانت ولا شك، على عهد المسيح، أصغر منها اليوم؛ بيد أنها لم تكن حقيرة، بل كانت تعي، حق الوعي، محتدها القديم الحافل بالأمجاد. أو لم يكن ميخا النبي قد أنبأ، يوماً، بمصيرها السنيّ، حيث قال: "وأنت يا بيت لحم، أفراتة وأنت صغيرة بين ألوف يهوذا، فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطاً على إسرائيل، ومخارجه منذ القديم، منذ أيام الأزل " (ميخا 5: 2)
فهل كان بالإمكان أن تغرب تلك النبوءة عن ذهن يوسف ومريم، وقد كانا من نسل داود، وعلى علم، خصوصاً، بالمعجزة الكبرى التي كان جنين مريم مصداقها؟ لقد كان يدعمهما رجاء عظيم ؛ وربما كان يراود قلبيهما أن قيصر لم يوقعّ على قراره، ولم يجيّش موظفّيه وكتبته، إلاّ لكي يتحقق، على يده، ما كان مكتوباً منذ الأبد.
كانت الفتاة الصغيرة العذراء مريم، تعيش في مدينة تدعى الناصرة، وهي مدينة في الجليل، لم تكن ذات أهمية، وقد كانت بلدة محتقرة، وأقل ما يقال عنها أنها بلدة شريرة ومدينة آثمة لا يمكن أن يأتي منها شيئاً صالحاً، وهذا ما قاله نثنائيل حين عَرَف أن يسوع من الناصرة فقال "أمن الناصرة يمكن أن يكون شيء صالح" (يوحنا 1: 46).
في هذا الوسط عاشت العذراء مريم، لكنها كانت كالنور الذي يشع وسط الظلام، كانت فتاة طاهرة، نقية الأخلاق، تحيا حياة القداسة، حسب دعوة الله "وتكونون لي قديسين لأني قُدُّوس أنا الرب، وقد مَيَّزتُكُم من الشعوب لتكونوا لي" (لاويين 20: 26). كانت في علاقة حيه، وصحيحة مع الله.
كانت تعرف الكتب المقدسة وتحفظ منها الكثير، وحين ترنمت بأنشودتها العذبة كانت تستمد كلماتها مما في ذاكراتها، وقد كانت كلمات تَغَّنت بها حنة، وترَّنم بها كاتب المزامير.
إلى هذه الفتاة جاءت نعمة الله، لتدعوها لتكون أُماً للمسيح، ابن الله، الذي اشتهت الأجيال أن يُولد فيما بينها، وتمنت النساء أن يأتي منهن، ويالها من نعمة تلك التي تأتي من الله لتختر إنساناً، وتمنحه ما لا يستحق، فالنعمة هي أن يُمنح شخصاً شيء لا يستحقه، وما كان للإنسان أن يدخل في علاقة صحيحة مع الله، ما لم يتدخل الله بنعمته ليصنع طريقاً من خلال تجسد ابنه يسوع المسيح فنستطيع أن نصبح أولاداً لله.
يعتبر إنتساب مريم إلى ذريّة داود من التعاليم التقليدية. وقد أشار إليه القديس بولس - على ما يبدو - في رسالته (رومية 1: 3) عَنِ ابْنِهِ. الَّذِي صَارَ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ مِنْ جِهَةِ الْجَسَدِ.
وأثبته آباء الكنيسة منذ القرن الثاني، ويدعمه أن اليهود كانت لهم عادة شائعة جدا في زفاف الفتاة إلى أحد أقاربها الأدنيين، وذلك لأسباب شرعية، في أغلب الأحيان.
لقد توجّه يوسف النجار وخطيبتة مريم إذن إلى بيت لحم: وهي المدينة التي ورد عنها في الكتاب المقدّس، أنها مسقط رأس الملك العظيم (1صموئيل 6: 20-28).
ففي حقول بيت لحم، بألفَ سنة قبل المسيح، كانت راعوث المؤابية (راجع سفر راعوث) قد استهوت قلب بوعز سيّد تلك الحقول. ومن زواج ذاك السيد الكريم بتلك الغريبة الفقيرة التي جاءت تلتقط السنابل في أرضه، ولدَ عوبيد، ومنه وُلد يسى ذاك الجذع المتين الذي كان داود أجمل فروعه.
كانت الشقة بعيدة بين الناصرة وبيت لحم: 15. كيلومتراً تقريبا. وكانت الطرق لم تزل وعرة، فكان يجب قطع تلك المسافة فى أربعة أيّام كاملة على ظهر الحمار - تلك الدابّة الشائعة التي كان أفقر الناس يملكونها.
فبعد اجتياز سهل عزريلون (السهل المعروف اليوم بمرج أم عامر)، كان المسافر يوغل جنوباً، من قرية إلى قرية. ثم كان يفضي إلى السامرة حيث هناك ضريح يوسف وبئر يعقوب، والتي أمست أرض كفر وشقاق. ثم كان ينتهي، أخيرا، إلى بلاد اليهودية، بأرضها الجافية الحمراء المتموّجة إلى أقصى ما يمدّ إليه النظر. ثم تظهر على البعد أورشليم فجأة من منفذ أحد الشعاب
وبعد مسيرة ساعتين من أورشليم، وبعد الترحّم في الطريق على قبر راحيل تلك الأمّ الثاكل كان يُبلْغَ أخيراً إلى بيت لحم. تلك المدينة البيضاء الجاثمة، على علو 800 متر، فوق منحدرات هضبتين توأمتين، ما كان أبهج منظرها، بعد تلك الوعورة الموحشة التي لم يكن فيها ما يذكّر بالحياة سوى بعض الشجيرات، وبعض البراوق والشقائق الحمراء
هناك في الأفق البعيد، كانت الصحراء تمتدّ، تارة أخرى، موغلةً حتى شواطئ البحر الميّت، محدّبة كأنها ذوب رصاص قد تجمد فجأةً. وأمّا ما حول القرية، فكان كلّه رياض وحقول شقراء، وزيتون فضّي! لقد كانت خليقة باسمها، قرية بيت لحم، أي: بيت الخبز، بحسب المدلول الشعبي
وكانتُ تعرف أيضاً باسم "أفراتة " أي " الكثيرة الفواكه".
لقد كانت ولا شك، على عهد المسيح، أصغر منها اليوم؛ بيد أنها لم تكن حقيرة، بل كانت تعي، حق الوعي، محتدها القديم الحافل بالأمجاد. أو لم يكن ميخا النبي قد أنبأ، يوماً، بمصيرها السنيّ، حيث قال: "وأنت يا بيت لحم، أفراتة وأنت صغيرة بين ألوف يهوذا، فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطاً على إسرائيل، ومخارجه منذ القديم، منذ أيام الأزل " (ميخا 5: 2)
فهل كان بالإمكان أن تغرب تلك النبوءة عن ذهن يوسف ومريم، وقد كانا من نسل داود، وعلى علم، خصوصاً، بالمعجزة الكبرى التي كان جنين مريم مصداقها؟ لقد كان يدعمهما رجاء عظيم ؛ وربما كان يراود قلبيهما أن قيصر لم يوقعّ على قراره، ولم يجيّش موظفّيه وكتبته، إلاّ لكي يتحقق، على يده، ما كان مكتوباً منذ الأبد.
كانت الفتاة الصغيرة العذراء مريم، تعيش في مدينة تدعى الناصرة، وهي مدينة في الجليل، لم تكن ذات أهمية، وقد كانت بلدة محتقرة، وأقل ما يقال عنها أنها بلدة شريرة ومدينة آثمة لا يمكن أن يأتي منها شيئاً صالحاً، وهذا ما قاله نثنائيل حين عَرَف أن يسوع من الناصرة فقال "أمن الناصرة يمكن أن يكون شيء صالح" (يوحنا 1: 46).
في هذا الوسط عاشت العذراء مريم، لكنها كانت كالنور الذي يشع وسط الظلام، كانت فتاة طاهرة، نقية الأخلاق، تحيا حياة القداسة، حسب دعوة الله "وتكونون لي قديسين لأني قُدُّوس أنا الرب، وقد مَيَّزتُكُم من الشعوب لتكونوا لي" (لاويين 20: 26). كانت في علاقة حيه، وصحيحة مع الله.
كانت تعرف الكتب المقدسة وتحفظ منها الكثير، وحين ترنمت بأنشودتها العذبة كانت تستمد كلماتها مما في ذاكراتها، وقد كانت كلمات تَغَّنت بها حنة، وترَّنم بها كاتب المزامير.
إلى هذه الفتاة جاءت نعمة الله، لتدعوها لتكون أُماً للمسيح، ابن الله، الذي اشتهت الأجيال أن يُولد فيما بينها، وتمنت النساء أن يأتي منهن، ويالها من نعمة تلك التي تأتي من الله لتختر إنساناً، وتمنحه ما لا يستحق، فالنعمة هي أن يُمنح شخصاً شيء لا يستحقه، وما كان للإنسان أن يدخل في علاقة صحيحة مع الله، ما لم يتدخل الله بنعمته ليصنع طريقاً من خلال تجسد ابنه يسوع المسيح فنستطيع أن نصبح أولاداً لله.
مجدى عيد- مدير عام المنتدى
- عدد المساهمات : 3577
تاريخ التسجيل : 17/06/2011
مواضيع مماثلة
» مريم قبل دخول الهيكل (مريم قبل سن ثلاث سنوات)
» مريم أم يسوع
» نسب مريم العذراء
» مريم والرعاة
» مريم العذراء
» مريم أم يسوع
» نسب مريم العذراء
» مريم والرعاة
» مريم العذراء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء نوفمبر 13, 2024 2:24 pm من طرف ashref nour
» ايقونات متحركه للمنتديات المجموعة الثالثه
الخميس نوفمبر 07, 2024 4:30 pm من طرف مجدى عيد
» ايقونات متحركه للمنتديات المجموعة الثانية
الخميس نوفمبر 07, 2024 10:44 am من طرف مجدى عيد
» ايقونات متحركه للمنتديات المجموعة الاولى
الخميس نوفمبر 07, 2024 10:38 am من طرف مجدى عيد
» جوعنى ليك المرنم مجدى عيد
السبت نوفمبر 02, 2024 9:33 am من طرف مجدى عيد
» تطويبات المسيح للمعذبين في الأرض
الجمعة نوفمبر 01, 2024 10:16 pm من طرف ashref nour
» الطفل الشهيد فيلوثاؤس
الأربعاء أكتوبر 30, 2024 10:16 pm من طرف ashref nour
» على ضرب الاوتار المرنم مجدى عيد
الأربعاء أكتوبر 23, 2024 6:12 pm من طرف مجدى عيد
» فارد زى النسر جناحى المرنم مجدى عيد
الأربعاء أكتوبر 23, 2024 6:11 pm من طرف مجدى عيد