كل إثم هو خطية، وتوجد خطية ليست للموت (1 يو 5: 17)

**مجدى عيد** الأحد مايو 26, 2024 4:36 pm

كل إثم هو خطية، وتوجد خطية ليست للموت (1 يو 5: 17)
كلمة إِثْمٍ في اليونانية تعني إعتداء الإنسان على حق الغير (إذًا الإثم هو تعدي على حق من حقوق الله أو حقوق أي إنسان
كل إثم هو خطية = كل مخالفة لوصايا الله التى تفقدني المكافأة التي هي ميراث المجد
فالخطية تفقدني حياة المجد في الأبدية
وهى مخالفة إرادة الله ووصاياه. بأن أفعل ما أريده أنا وليس ما يريده الله
وكلمة خَطِيَّةٌ في اليونانية من يخطئ الهدف ولا يصيبه
الخطية التي ليست للموت هى أي خطية مهما كانت شنيعة ما دام الإنسان مستعدًا أن يتوب عنها. يخطئ خطية ليس للموت = أي خطايا الضعف البشري نظرًا لوجودنا في الجسد. لكنه يجاهد ويريد أن يتغير ويرضي الله.
ولكن من يخطئ خطية للموت، (تؤدي إلى الموت) أي أنه مصرّ على الخطية ويرفض ان يقدم التوبة عنها
والإنسان حينما يفعل الخطية لأول مرة يبكته الروح القدس، ولكن إن قاوم وعاند يعتاد عليها ولا يسمع لصوت الروح القدس، بل يبدأ يتلذذ بالخطية بل يفتخر بها (وهذا ما يمكن أن نسميه التجديف على الروح القدس)
فالقلب قد تقسى تمامًا رافضًا التوبة أو الاستجابة للروح القدس.. هذه إذًا خطية للموت
الموضوع ليس في نوعية الخطية، بل في العناد والإصرار على ارتكاب الخطية. فحتى خطايا الزنا أو القتل لها غفران لو استجاب الإنسان للروح القدس ولم يقاوم وقدم توبة. والله لا يتدخل في حرية أحد بل هو يحاول أن يقنعه أن يترك الخطية، ولكن إن رفض وعاند يتركه. فحرية الإنسان هي التي تحدد هل الخطية للموت أم لا.
لهذا في كل يوم نصلي قائلين: "واغفر لنا ذنوبنا"

كل إثم هو خطية، وتوجد خطية ليست للموت (1 يو 5: 17) 2-23

كل إثم هو خطية، وتوجد خطية ليست للموت (1 يو 5: 17) 2-23