التهابات الكوع اسبابه وعلاجه

**ام بيتر** السبت فبراير 25, 2017 8:48 am

التهابات الكوع اسبابه وعلاجه

المصطلح الطبي لالتهابات الكوع هو التهاب اللقيمة الوحشية أو أوتار العضلات الباسطة الشائعة؛ حيث أنه يصيب الجزء الخارجي من عظم الكوع، والذي يسمى باللقيمة الوحشية. وهو الجزء العظمي الذي يمكن الشعور به من خارج الكوع.

تنشأ التهابات الكوع في حالة التلف والألم في الوتر الذي يربط بين عضلات الساعد والجزء العلوي من الذراع (العضد). ويسمى هذا الوتر باسم الوتر الباسط الشائع (انظر الرسم).

تعتبر التهابات الكوع حالة شائعة والتي تصيب حوالي شخص واحد إلى ثلاثة أشخاص من أصل 100 شخص. يمكن لالتهابات الكوع أن تصيب أي شخص، ولكنها ينتشر بشكل كبير بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم من 40 سنة إلى 60 سنة. وبحسب مدى شدة الحالة، قد تستمر التهابات الكوع بين ستة أسابيع إلى عامين.

في الغالب، تنجم التهابات الكوع عن الاستخدام الزائد والمتكرر لعضلات الذراع أو عن حدوث إصابة ثانوية. وعادةً ما تسوء الحالة عند الاستمرار في أداء النشاط الذي يسبب الألم.

أعراض التهابات الكوع
يعتبر الألم والتعب في الجزء الخارجي من الكوع وعضلات الساعد من أكثر أعراض التهابات الكوع شيوعًا. وفي الغالب تتطور الأعراض تدريجيًا بمرور الوقت حتى يصبح الألم مستمرًا.

وقد يشعر المصاب بالألم في الحالات التالية:
الإمساك بالأشياء، مثل الإمساك بقلم أو مصافحة شخص.
التواء الساعد، مثل تحريك مقبض الباب.
استخدام لوحة المفاتيح أو الفأرة.
إطالة الذراع (بسطه) بالكامل.

إن العديد من الأشخاص المصابين بأعراض خفيفة لالتهابات الكوع يشعرون بتحسن الألم عند الاسترخاء وبعض المساعدة الذاتية. ولكن، إذا لم تتحسن الأعراض بعد أسبوعين، ينبغي استشارة الطبيب أو أخصائي العلاج الطبيعي (أخصائي صحي متخصص في تحسين الحركة والتنقل والمحافظة عليهما).

إذا كان المريض يعاني من ألم مبرح في الكوع، أوإذا كان غير قادر على تحريك مفصل الكوع، أو قد فقد الشعور بالكوع، ينبغي التماس الرعاية الطبية على الفور.

أسباب التهابات الكوع
يمكن للرياضات التي تعتمد على استخدام المضرب، مثل التنس أو تنس الريشة، أن تتسبب في التهابات الكوع. ولكن، أغلب الأشخاص الذين يصابون بالتهابات الكوع لا يلعبون التنس. ويعتبر الاستخدام المفرط والمتكرر للذراع هو أكثر الأسباب شيوعًا لالتهابات الكوع.

هناك العديد من الأنشطة المختلفة التي تتطلب الحركة المتكررة لليد، والمعصم، والساعد، والتي قد تؤدي أيضًا إلى التهابات الكوع. ومنها:
استخدام المفك.
الخياطة أو الحياكة.
استخدام لوحة المفاتيح أو الفأرة.
الرسم.
العناية بالزراعة.

وقد يصاب الشخص بالتهابات الكوع إذا كانت عضلات كتفه ضعيفة، مما يزيد الضغط على العضلات المحيطة بالمرفق والمعصم.

ونادرًا، قد يتسبب الشخص في إتلاف الوتر نتيجة لحادث بسيط، مثل رفع شيء ثقيل أو المشاركة في نشاط لا يعتاد القيام به. وقد تسبب هذه النشاطات تمزق بسيط في الأوتار.

تشخيص التهابات الكوع
في الغالب، لن يحتاج الشخص إلى مراجعة الطبيب، إذا كان يعتقد أنه مصابًا بالتهابات الكوع. ولكن، إذا تفاقمت الأعراض، ولم تفلح تدابير المساعدة الذاتية أو البسيطة، ينبغي زيارة الطبيب أو أخصائي العلاج الطبيعي.

سيستفسر الطبيب العام أو أخصائي العلاج الطبيعي عن الأعراض التي يشعر بها المريض وسيقوم بفحصه. وقد يسأله عن التاريخ المرضي الخاص به. يمكن للطبيب تشخيص التهابات الكوع من خلال فحص الذراع ومعرفة كيفية تطور الأعراض لدى المصاب. من النادر أن يحتاج المريض إلى إجراء المزيد من الفحوصات، ولكن قد يوصي الطبيب أو أخصائي العلاج الطبيعي بإجراء أشعة سينية لاستبعاد أي حالات أخرى، مثل التهاب المفاصل، والذي يسب آلام الكوع أيضًا.

إذا كان الشخص يعاني من التهابات الكوع بشكل حاد، ولم تتحسن الأعراض باستخدام العلاج الطبيعي، فقد يوصي الطبيب أو أخصائي العلاج الطبيعي بإجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية. ويتم التصوير بالموجات فوق الصوتية باستخدام الموجات الصوتية لإظهار صور للجسم من الداخل.

علاج التهابات الكوع
لإتمام العلاج، سيحتاج المريض إلى تغيير الطريقة التي يستخدم بها ذراعه للسماح للأوتار بالراحة ولمنحها الوقت الكافي حتى تتماثل للشفاء. وتعتمد طريقة القيام بذلك على كيفية تطور أعراض التهابات الكوع ومدى حدتها.

المساعدة الذاتية

يمكن للمريض علاج أعراض التهابات الكوع بنفسه إذا كانت هذه الأعراض طفيفة. وموضح أدناه بعض الطرق الرئيسية لعلاج الأعراض من خلال المساعدة الذاتية:
الراحة. يعتبر منح الأوتار المصابة قسطًا من الراحة الجزء الأهم في العلاج؛ وذلك من خلال التوقف عن أو تغيير النشاطات التي تسبب الألم.
وضع كمادات باردة لتخفيف الألم. يمكن وضع كمادات باردة، مثل كمادات الثلج المغلفة بمنشفة فور الشعور بالألم. يمكن وضعها على الكوع لمدة 10 دقائق كل ساعتين. يجب الامتناع عن وضع الثلج على الجلد مباشرةً، حيث قد يؤدي ذلك إلى الإضرار بالجلد.
ارتداء حزام، أو جبيرة، أو دعامة. ربما يرغب المريض في ارتداء حزام أو دعامة حول الساعد أو الكوع لتخفيف الضغط على الأوتار. يجد بعض الأشخاص ذلك مفيدًا، ولكن لا يوجد أدلة حول مدى فاعلية هذه الأحزمة أو الجبائر. يمكن شراء دعامات للذراع من بعض أخصائيي العلاج الطبيعي، أو من الصيديات، أو المتاجر الرياضية. ينبغي الحرص على عدم ارتداء الحزام أو الجبيرة بصفة دائمة – بل ينبغي خلعها خلال الليل.
تغيير النشاط المسبب للمشكلة. فإذا كانت المشكلة ناشئة عن نشاط معين يقوم به المريض في العمل، فينبغي التحدث إلى صاحب العمل، حيث قد يتمكن من إعطاء بعض النصائح حول كيفية تغيير النشاط المسبب للمشكلة، مما يسمح للذراع بالشفاء.

الأدوية

إذا كان المريض بحاجة إلى تخفيف الألم، يمكنه تناول المسكنات اللاوصفية، مثل البارسيتامول paracetamol . هذا بالإضافة إلى المسكنات اللاسيترويدية المضادة للإلتهاب (والتي تعرف ب NSAIDs)، مثل الإيبوبروفين، وهي متاحة في شكل كريم أو جل والذي يمكن وضعه على الجلد مباشرةً، أو يمكن تناوله في شكل أقراص.

يجب الحرص دائمًا على قراءة النشرة الطبية المرفقة بالدواء، وإذا كانت هناك أية استفسارات، ينبغي استشارة الطبيب او الصيدلي.

المعالجة الفيزيائية

ربما يوجه الطبيب العام المريض إلى أخصائي علاج طبيعي، إذا كان يعتقد أن العلاج الفيزيائي سيفيده في علاج التهابات الكوع. وقد يجرب أخصائي العلاج الطبيعي طرق مختلفة لتخفيف الألم؛ ومنها التمارين الرياضية، والتدليك العميق للعضلات، والوخز بالإبر.

وربما يرشده الطبيب العام إلى برنامج للقيام بالتمارين الرياضية لتمديد العضلات، وتحسين حركة وقوة الكوع والمعصم. وربما سيعطيه الطبيب بعض النصائح حول ذلك.

قد يعطي الطبيب المريض بعض النصائح حول وضعه الصحي وطرق تغيير النشاط الذي ربما يكون سببًا لما يعانيه من أعراض.

العلاج التكميلي

يستخدم علاج الوخز بالإبر بصورة شائعة لعلاج التهابات الكوع، وقد يفيد في تخفيف الأعراض، ولكن هناك أدلة متضاربة حول مدى فعالية هذا العلاج . ينبغي التحدث إلى الطبيب أو أخصائي العلاج الطبيعي قبل تجربة علاج الوخز بالإبر. وإذا قرر المريض تجربة هذا العلاج، يجب التحقق من أن المُعالِج ينتمي إلى هيئة مهنية معترف بها.

العلاج بدون جراحة

إذا لم تنجح المسكنات اللاوصفية أو أي علاج آخر في تخفيف الألم، فقد يقرح الطبيب حقن المفصل بالسترويد steroid joint injection (ويعرف أيضًا بحقن الكورتيكوسترويد corticosteroid). وهو دواء يحتوي على السترويد (نوع من الهرمونات) والذي يتم حقنه في المنطقة المؤلمة من الذراع. وربما يتم حقن المفصل بالسترويد تحت تأثير التخدير الموضعي. ويمنع ذلك الشعور بالألم في تلك المنطقة تمامًا، بينما سيبقى المريض مستيقظًا خلال العملية. يجد أغلب الناس حقن السيترويد للمفاصل مفيدًا لتخفيف الألم في البداية، ولكن غالبًا ما يصبح غير فعالًا بمرور الوقت. لذا، يتم استخدام هذا الحقن عادةً كملاذ أخير.

تقوم المعالجة بالموجات الصادمة الخارجية على تمرير موجات صادمة ذات تردد عال عبر الجلد المحيط بالمنطقة المؤلمة، بهدف تخفيف الألم. وقد أثبتت الأدلة أن العلاج بواسطة الموجات الصادمة آمنًا، ولكن مازال مدى فعاليتها غير معروف ويحتاج للمزيد من الأبحاث. يمكن التحدث إلى أخصائي العلاج الطبيعي لطلب النصيحة.

الجراحة

بالرغم من كونها حالة نادرة، إلا أنه إذا كان المريض يعاني من التهابات الكوع بصورة حادة بدرجة تسبب له المشكلات لشهور عديدة، فقد يحتاج لإجراء عملية جراحية. يهدف ذلك إلى إصلاح الجزء التالف من الأوتار.

الوقاية من التهابات الكوع
غالبًا ما تنجم التهابات الكوع عن الإستخدم المفرط والمتكرر للذراع، لذا فإنه من الممكن الوقاية منه. ومن أهم الاحتياطات الملموسة:
الإحماء قبل أداء أي نشاط، عن طريق قضاء خمس دقائق في عمل بعض الحركات المعتدلة – مما يوفر وقتًا للعضلات من أجل تنظيم الضغط والجهد الزائد.
عدم القيام بنفس النشاط لفترات طويلة من الوقت – بل يجب أخد استراحات منتظمة.
التماس النصيحة الفورية من الطبيب أو أخصائي العلاج الطبيعي في حالة ملاحظة أي مشكلة.
التوقف عن أداء النشاط المسبب للمشكلة أو إيجاد طريقة مختلفة للقيام به.

للوقاية من عودة إصابة التهابات الكوع السابقة مرة أخرى، يجب اتباع التالي:
الاستراحة بين الجلسات.
الامتناع عن ممارسة الرياضة عند الشعور بألم في الذراع.
طلب نصيحة من متخصص حول الطرق والمعدات التي يتم استخدامها، في حالة ممارسة رياضات المضرب بشكل منتظم.
أداء التمارين الرياضية لتقوية أوتار الذراع، بحسب نصيحة أخصائي العلاج الطبيعي.

**مجدى عيد** السبت مارس 25, 2017 10:11 am

التهابات الكوع اسبابه وعلاجه

التهابات الكوع اسبابه وعلاجه

رد: التهابات الكوع اسبابه وعلاجه