دخول
المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر شعبية
المواضيع الأكثر نشاطاً
ترانيم مجدى عيد
ايات كتابيه
"اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، وَأَقُولُ أَيْضًا: افْرَحُوا" (رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي)
الكتاب المقدس - العهد القديم - التوراة + الأسفار التاريخية
الكتاب المقدس - العهد القديم - الأسفار الشعرية + الأنبياء
سفر المزامير
الكتاب المقدس - العهد الجديد
تأملات بالموسيقى
اشكر الرب فى كل الاحوال
صفحة 1 من اصل 1
اشكر الرب فى كل الاحوال
تذمَّرت سارة من ظُروف حياتها، فابنتها تكبُر وتكبُر معها تداعِيات مُشكِلتها لأنَّها وُلِدَت بإعاقة ذهنيَّة. وها هي الآن في العشرين من عمرها لكن مستوى إدراكها يوازي مستوى إدراك اِبنة ثلاث سنوات
كان هذا الأمر صعباً جدّاً على سارة فابنتها لا تعرف حتَّى الاعتناء بنظافتها الشَّخصيَّة، لذلك كانت سارة تتذمَّر دائماً وتشتكي مُعاتِبةً الرَّب وتظُنّ بأنَّها أتعَس إنسانة على الإطلاق وأقَلّ البشر حظّاً على وجه الأرض
وفي أحد الأيَّام أتاها اتِّصال من جمعيَّة تعتني بشؤون المُعوَّقين، وطلَبوا منها الحضور مع ابنتها كي تُعبِّئ الأوراق التي ستستفيد بموجبها من مبلغ شهري كمُساعدة في نفقات المعوَّقين
جلست سارة في صالة الانتظار تحمل بيدها رقماً وتنتظر أن يستدعوها للدُّخول إلى المكتب الذي أمامها، وراحت ابنتها تركُض في أرجاء الصَّالة وتلعب وتضحك
نظرت سارة إلى المرأة التي تجلس قريبة منها فرأتها تحتضِن ابنتها الشَّابَّة والتي تبدو وكأنَّها في نفس عُمر اِبنة سارة، لكن هذه الشَّابَّة كانت مشلولة لا تتحرَّك وبالكاد تستطيع التَّنفُّس، كانت والدتها تحتضِنها كالأطفال وتُرنِّم لها بصَوتٍ خافِت. فسألتها سارة: لماذا لا تُجلِسينها في كُرسيِّها، ألا يُتعِبكِ حَملها؟
أجابت المرأة والابتسامة على وجهها: إنَّني أستمِدُّ قوَّتي منها حين أحتضِنها، فهي مَلاكي الذي أشكُر الرَّب عليه كلَّ يوم
ردَّت سارة باستِغراب: أتَشكُرين الرَّب على هذا المصاب، وكلَّ يوم!؟
قالت المرأة وأمارات الامتنان بادِية عليها: نعم، فقد علَّمني الرَّب الكثير من خلال هذه التَّجربة، ولطالما اختبَرتُ تعامُلاته معي ومع ابنتي في هذه المِحنة، ممَّا قادَني لتشجيع العديد من الأُمَّهات اللَّواتي يُعانينَ من نفس المُشكِلة، ومنذ ذلك الوقت وأنا أشكُر الرَّب يوميّاً على عطيَّتهِ لي لأنَّ عطاياه صالحة دوماً
حينها أحسَّت سارة بصِغر النَّفس، فعلى الرّغم من أنَّ ابنتها تلعب وتمشي وتضحك إلَّا أنَّها لم تكُفّ عن التَّذمُّر ومُعاتَبة الرَّب يوماً، أمَّا هذه السَّيِّدة فبالرّغم من أنَّ ابنتها مُصابة بشَلل كُلِّي ولا تستطيع التَّنفُّس بشكل صحيح ولا حتَّى الكلام أو الضَّحك لكنَّ أُمَّها تبتسم وتشكُر الرَّب وتحمدهُ عليها، بل وتُشجِّع الآخرين أيضاً
صديقى
لا تتذمَّر من أيّ ظَرف صَعب تمُرّ بها، وتأكَّد أنَّ التَّذمُّر لن يُفيدكَ شيئاً بل سَيزيد من مُشكِلتك وعِبئها عليك، وسيَحرِمكَ من أيّ برَكة لأنَّك ستكون شخصاً مُكتئباً لا ترى سوى الأُمور السَّلبِيَّة من حولك. ضَع مُشكِلتك بين يدي الله لكي ترى إحساناته وتشعُر بمُساندتهِ لك وتحظى بسَلامهِ الذي يُعطيك القوَّة والقُدرة لتحمُّل الصِّعاب، حينها تستطيع أن ترى الجُزء الملآن من الكأس وتستطيع أن تشكُر الرَّب على جميع عَطاياه وفي كل الظُّروف والأوقات، وتكون برَكة ومصدَر تعزِية لكل من حولك
اشْكُرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ، لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَتِكُمْ (1 تس 5: 18)
كان هذا الأمر صعباً جدّاً على سارة فابنتها لا تعرف حتَّى الاعتناء بنظافتها الشَّخصيَّة، لذلك كانت سارة تتذمَّر دائماً وتشتكي مُعاتِبةً الرَّب وتظُنّ بأنَّها أتعَس إنسانة على الإطلاق وأقَلّ البشر حظّاً على وجه الأرض
وفي أحد الأيَّام أتاها اتِّصال من جمعيَّة تعتني بشؤون المُعوَّقين، وطلَبوا منها الحضور مع ابنتها كي تُعبِّئ الأوراق التي ستستفيد بموجبها من مبلغ شهري كمُساعدة في نفقات المعوَّقين
جلست سارة في صالة الانتظار تحمل بيدها رقماً وتنتظر أن يستدعوها للدُّخول إلى المكتب الذي أمامها، وراحت ابنتها تركُض في أرجاء الصَّالة وتلعب وتضحك
نظرت سارة إلى المرأة التي تجلس قريبة منها فرأتها تحتضِن ابنتها الشَّابَّة والتي تبدو وكأنَّها في نفس عُمر اِبنة سارة، لكن هذه الشَّابَّة كانت مشلولة لا تتحرَّك وبالكاد تستطيع التَّنفُّس، كانت والدتها تحتضِنها كالأطفال وتُرنِّم لها بصَوتٍ خافِت. فسألتها سارة: لماذا لا تُجلِسينها في كُرسيِّها، ألا يُتعِبكِ حَملها؟
أجابت المرأة والابتسامة على وجهها: إنَّني أستمِدُّ قوَّتي منها حين أحتضِنها، فهي مَلاكي الذي أشكُر الرَّب عليه كلَّ يوم
ردَّت سارة باستِغراب: أتَشكُرين الرَّب على هذا المصاب، وكلَّ يوم!؟
قالت المرأة وأمارات الامتنان بادِية عليها: نعم، فقد علَّمني الرَّب الكثير من خلال هذه التَّجربة، ولطالما اختبَرتُ تعامُلاته معي ومع ابنتي في هذه المِحنة، ممَّا قادَني لتشجيع العديد من الأُمَّهات اللَّواتي يُعانينَ من نفس المُشكِلة، ومنذ ذلك الوقت وأنا أشكُر الرَّب يوميّاً على عطيَّتهِ لي لأنَّ عطاياه صالحة دوماً
حينها أحسَّت سارة بصِغر النَّفس، فعلى الرّغم من أنَّ ابنتها تلعب وتمشي وتضحك إلَّا أنَّها لم تكُفّ عن التَّذمُّر ومُعاتَبة الرَّب يوماً، أمَّا هذه السَّيِّدة فبالرّغم من أنَّ ابنتها مُصابة بشَلل كُلِّي ولا تستطيع التَّنفُّس بشكل صحيح ولا حتَّى الكلام أو الضَّحك لكنَّ أُمَّها تبتسم وتشكُر الرَّب وتحمدهُ عليها، بل وتُشجِّع الآخرين أيضاً
صديقى
لا تتذمَّر من أيّ ظَرف صَعب تمُرّ بها، وتأكَّد أنَّ التَّذمُّر لن يُفيدكَ شيئاً بل سَيزيد من مُشكِلتك وعِبئها عليك، وسيَحرِمكَ من أيّ برَكة لأنَّك ستكون شخصاً مُكتئباً لا ترى سوى الأُمور السَّلبِيَّة من حولك. ضَع مُشكِلتك بين يدي الله لكي ترى إحساناته وتشعُر بمُساندتهِ لك وتحظى بسَلامهِ الذي يُعطيك القوَّة والقُدرة لتحمُّل الصِّعاب، حينها تستطيع أن ترى الجُزء الملآن من الكأس وتستطيع أن تشكُر الرَّب على جميع عَطاياه وفي كل الظُّروف والأوقات، وتكون برَكة ومصدَر تعزِية لكل من حولك
اشْكُرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ، لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَتِكُمْ (1 تس 5: 18)
مجدى عيد- مدير عام المنتدى
- عدد المساهمات : 3552
تاريخ التسجيل : 17/06/2011
مواضيع مماثلة
» رسالة اليوم 11 ديسمبر ... توقف و اشكر الرب
» رسالة اليوم 17 ابريل --- قصد الرب
» اطلبوا الرب.................
» أنت الرب شافى
» انت الرب شافى
» رسالة اليوم 17 ابريل --- قصد الرب
» اطلبوا الرب.................
» أنت الرب شافى
» انت الرب شافى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس مايو 16, 2024 7:27 pm من طرف مجدى عيد
» يقول البابا شنودة الثالث فى كتاب احد الشعانين
السبت أبريل 27, 2024 1:54 pm من طرف مجدى عيد
» يسوع هو الطريق ماهر فايز
الثلاثاء أبريل 23, 2024 1:27 pm من طرف مجدى عيد
» ترانيم الاستماع للترانيم اون لاين
الثلاثاء أبريل 23, 2024 12:07 am من طرف مجدى عيد
» لما هموم القلب مفدي موسى
الإثنين أبريل 22, 2024 5:46 pm من طرف مجدى عيد
» أنا متأكــد عبد الله ابراهيم
الإثنين أبريل 22, 2024 5:44 pm من طرف مجدى عيد
» ماليش غيرك المرنم ياسين
الإثنين أبريل 22, 2024 5:41 pm من طرف مجدى عيد
» انت نصيبي المرنم ياسين
الإثنين أبريل 22, 2024 5:39 pm من طرف مجدى عيد
» لاتخلو حياة إنسان أياً كان من التجارب والضيقات
الإثنين أبريل 22, 2024 12:13 pm من طرف مجدى عيد