دخول
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
مجدى عيد - 3577 | ||||
بنت البابا كيرلس - 199 | ||||
kamel - 36 | ||||
بيتر مجدى - 36 | ||||
اشرف - 34 | ||||
ashref nour - 27 | ||||
القس عزيز - 22 | ||||
عادل - 20 | ||||
امال - 17 | ||||
منير رشدى - 13 |
المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر شعبية
المواضيع الأكثر نشاطاً
ترانيم مجدى عيد
ايات كتابيه
"اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، وَأَقُولُ أَيْضًا: افْرَحُوا" (رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي)
الكتاب المقدس - العهد القديم - التوراة + الأسفار التاريخية
الكتاب المقدس - العهد القديم - الأسفار الشعرية + الأنبياء
سفر المزامير
الكتاب المقدس - العهد الجديد
تأملات بالموسيقى
نياحة وصعود جسد مريم العذراء
صفحة 1 من اصل 1
نياحة وصعود جسد مريم العذراء
]نياحة وصعود جسد مريم العذراء
تنحت السيدة العذراء مريم والدة الإلة عندما بلغ عمرها 58 سنة و 8 شهور و 16 يوم.
جازت منها اثنتي عشرة سنة في الهيكل وثلاثين سنة في بيت القديس يوسف النجار. وأربع عشرة سنة عند القديس يوحنا الإنجيلي، كوصية الرب القائل له: " هذا ابنك " وليوحنا: " هذه أمك"
وبعد صعود السيد المسيح بأقل من 15 سنة، كانت مريم العذراء والدة الإله ملازمة الصلاة في القبر المقدس ومنتظرة ذلك الوقت السعيد الذي فيه تنطلق من رباطات الجسد وقد أعلمها الروح القدس بانتقالها سريعا من هذا العالم الزائل ولما دنا الوقت حضر التلاميذ وعذارى جبل الزيتون وكانت السيدة مضطجعة علي سريرها، وأرسل السيد المسيح الى أمة ملاكا يحمل اليها خبر انتقالها، ففرحت كثيرا وطلبت أن يجتمع اليها الرسل. فأمر السيد المسيح أن يجتمع الرسل من كل أنحاء العالم حيث كانوا متفرقين يكرزون بالأنجيل وأن يذهبوا الى الجثمانية حيث كانت العذراء موجودة.
وبمعجزة إلهية وٌجدوا جميعا فى لحظة أمام السيدة العذراء فيما عدا توما الرسول الذى كان يكرز فى الهند. وكان عدم حضوره الى الجثمانية لحكمة إلهية. فرحت العذراء بحضور الرسل و قالت لهم: أنة قد حان زمان إنتقالها من هذا العالم. وبعدما عزَتهم وودَعتهم وإذا بالسيد المسيح حضر محمولا على مركبة شاروبيمية وحوله ألوف ألوف من الملائكة ومعهم آدم وحواء يمتدحانها على أنها سبب خلاصهما بولادة المسيح منها، ومعهم صاحب المزامير العذب داود النبى، وبكت القديسة مريم ومعها العذارى، لكن الرب عزاهم. لقد قبل أمه العذراء، وباركهم وأمر القديس بطرس أن يتطلع على المذبح ليجد ثيابا سماوية، أرسلها الآب لتكفين القديسة.
وللحال اتجهت العذراء نحو الشرق، وصلت بلغة سماوية، ثم رقدت متجهة نحو الشرق. وقف العذارى حول القديسة يرتلن، كما جلس السيد المسيح بجوارها، وتهلل داود المرتل: "كريم في عيني الرب موت قديسيه". وفي وقت الساعة التاسعة تقبل الرب نفسها، وأسلمت روحها الطاهرة بيد ابنها وإلهها يسوع المسيح يوم 21 طوبة الذى كفن جسدها في الثياب السماوية ورفعها الرسل ووضعوها فى التابوت ودفنوها فى القبر الجديد في حقل يهوشفاط بالجسمانية، وهم يرتلون والملائكة أيضا غير المنظورين يرتلون معهم، وأصعدها إبنها إلى المساكن العلوية.
وبينما هم حاملين جسدها إعترض اليهود الأشرار موكب الجنازة وهجموا على السرير المحمول على أعناق الرسل الذى عليه جسد العذراء الطاهرة لكي يطرحوه إلى الأرض، ولكن الله ضربهم جميعاً بالعمى وأما المعتدي على التابوت وكان إسمة رأوبين فقد إنفصلت يداه من جسمه وبقيتا معلقتين بالتابوت، حينئذ إبتدأ المصاب يبكي وينتحب فتحنن عليه التلاميذ وأجابه بطرس قائلاً: آمن بكل قلبك أن هذه هى بالحقيقة أم ابن الله الذى ولد من هذه الدائمة البتولية من دون زرع بشر وحينئذ تعود إليك يداك أما الرجل فصرخ بمرارة معترفاً بها وبذنبه وفى الحال قربه بطرس ليديه فلصقتا بجسمه مرة آخرى وسائر الذين كانوا معه بكوا معترفين بخطياهم وآمنوا بالرب فقال لهم بطرس: إقتربوا وإلمسوا أعينكم بثيابها وبما أنها أم الرحمة تتحنن عليكم وتشفيكم؛ ولما عملوا هكذا عاد إليهم بصرهم، ثم دفنوها وكان ذلك فى الحادي والعشرين من شهر طوبة، وبعد ذلك أي فى السادس عشر من مسرى أصعد الملائكة الأطهار جسدها الطاهر للسماوات
ولمدة ثلاثة أيام ظل الملائكة يرتلون حولها ولم تنقطع أصوات تسابيحهم وهبوب رائحة بخور ذكية كانت تعَطر المكان حتى أن التلاميذ لم يتركوا المكان إلا بعد إنقطاع صوت التسابيح ورائحة البخور أيضا. وكانت مشيئة الرب أن يرفع الجسد الطاهر الى السماء محمولاً بواسطة الملائكة.
وقد أخفى عن أعين الآباء الرسل هذا الأمر ماعدا القديس توما الرسول الذى كان يبشَر فى الهند ولم يكن حاضراً وقت نياحة العذراء. ولكن سحابة حملتة لملاقاة جسد القديسة مريم فى الهواء فوق جبل أخميم بصعيد مصر، وسمع أحد الملائكة يقول له "أسرع يا توما وتقدم وتبَارك من جسد كليٍة الطهر، ففعل كما أمرة الملاك". وطلب منها علامة يبرهن بها لأخوته التلاميذ عن حقيقة صعودها للسماء فأعطته زنارها المقدس. ثم أرتفع جسد والدة الإلة الى السماء، وبعد ذلك أعادتة السحابة الى الهند ليكمل خدمتة وكرازتة هناك.
فكَر القديس توما أن يذهب الى أورشليم لمقابلة باقى الرسل. فوصلها مع نهاية شهر أبيب، وهناك أعلمه الرسل بنياحة السيدة العذراء، فطلب منهم أن يرى بنفسه الجسد قائلا: " أنا لا أصدق حتى أعاين جسدها فأنتم تعرفون كيف أني شككت في قيامة السيد المسيح ". فلَما رجعوا معه وكشفوا التابوت لم يجدوا إلا الأكفان فحزنوا جدا، ظانين أن اليهود قد جائوا وسرقوه، فطمأنهم توما وقال لهم: "بل رأيت جسد العذراء الطاهرة محمولاً بين أيدى الملائكة، وهذا هو زنارها علامة على صدق كلامى.
فعرفوا منه أن ما رآه القديس توما الرسول يوافق نهاية اليوم الثالث الذى إنقطعت فيه التسابيح ورائحة البخور. فقرروا جميعا أن يصوموا من أول مسرى وأستمر الصيام لمدة أسبوعين. وهو الصوم المعروف بصوم العذراء. رافعين الصلاة والطلبات للرب يسوع أن يمنحهم بركة مشاهدة هذا الصعود لجسدها إلى السماء. فحقق الرب طلبتهم فى هذا اليوم المبارك، وأعلنهم أن الجسد محفوظ تحت شجرة الحياة فى الفردوس. لأن الجسد الذى حمل الله الكلمة تسعة أشهر وأخذ جسده أى ناسوته من جسدها لا يجب أن يبقى فى التراب ويتحلل ويكون عرضة للفساد ومرعى للدود والحشرات. ولازال تكريم السيد المسيح لأمه يبدو فى قبول شفاعتها لأنه قال "إنَى أكَرم الذين يكرموننى". ولقد ظهر من القبر الذى كانت قد وضعت فيه عجائب كثيرة ذاع خبرها، مما أذهل اليهود الذين إجتمعوا وقرروا حرق الجسد الطاهر. فلما فتحوا القبر لم يجدوا فيه إلا بخوراً عطراً يتصاعد منه، فآمن جمع غفير منهم وأنصرف مشايخهم خائبين.
نياحة وصعود جسد مريم العذراء
يروى التقليد الكنسى حسب أقوال القديس كيرلس البابا الاسكندرى والبابا ثاوفليس ال 23 وحسب ما ورد فى سنكسار الكنيسة القبطية:
قال القديس كيرلس: طلب منى قسان يسمى احدهما داود والثانى يوحنا - كانا يرأسان احد الاديرة بسيناء وطلبا منى ان اقص عليهما خبر نياحة السيدة العذراء - ولما لم اكن على علم رأيت ان اركن الى خزانة الكتب الموجودة فى بيت لحم بمنزل يوحنا الملقب مرقص لانها تحوى اخبار القديسين فعثرت على كتاب بخط يعقوب اخى الرب الذى صار اول اساقفة اورشليم يذكر فيه نياحة الطاهرة مريم البتول فى 21 من شهر طوبة ويصرح بأن خبر انتقالها سطره حبيب الرب يوحنا الرسول ووضعه بالكنيسة فى افسس. فقلت للقسيسين ان يذهبا الى افسس ويحضرا لى الكتاب الذى كتبه يوحنا الحبيب وفعلا ذهبا الى هناك وصلوا فظهر لهما القديس يوحنا وارشدهما عن مكان الكتاب ثم ارسلا لى نسخة منه وهذا ماجاء بالكتاب:
بسم الثالوث الاقدس الاله الواحد يسوع المسيح المولود من الاب قبل كل الدهور الذى تجسد من العذراء الطاهرة لخلاص البشر، بمشيئته عتقنا من نير العبودية.. نير الشيطان وانار بصائرنا بنور لاهوته وتراءف علينا واعدا ايانا بنوال الحياه الدائمة فى النعيم الذى لايزول ان نحن سلكنا بحسب وصاياه فيجب علينا معشر الارثوذوكس ان نعبده ونغبط والداته ونعظمها فى حياتها وبعد نياحتها وانتقالها من العالم الزائل الى النعيم.
والان اريد ان اعلمكم ايها الاباء الاطهار الاخيار انه ذات يوم خرجت السيدة العذراء لزيارة قبر ابنها الوحيد بالجلجثة للتبرك منه حسب عادتها يوميا مع ان اليهود كانوا قد وضعوا حجرا كبيرا على القبر بعد قيامة المخلص واقاموا عليه حراسا ليمنعوا كل من قصد الاتيان اليه او يرجموه بالحجارة.. وقد اخفوا صليب السيد المسيح والحربة والمسامير والثياب التى كان مرتديها واكليل الشوك والاكفان.
ولما رأى الحراس السيدة بجانب القبر تسجد وترفع يديها وتصلى: ايها العلى انقلنى من هذا العالم الفانى لانى اخشى سلطة اليهود المعاندين اذ رأونى اصلى عند قبرك المقدس.
فلما سمع الحراس صلاتها اخبروا رؤساء الكهنة بما سمعوه فأمروهم برجمها والتنكيل بها ولكن الحراس لم ينفدوا ذلك.. ثم ظهر لها الملاك جبرائيل واخبرها ان صلاتها قد سمعت وارسلنى الرب لاخبرك بأنك ستنتقلين من هذا العالم عما قريب.. فسرت بذلك.. وبينما الكهنة يسرعون الى الوالى لاستصدار امر بالضرر بها اذ بأبجر ملك الرها ينذرهم بالهلاك عن يد طيباريوس قيصر ويعلنهم انه مؤمن بالسيد المسيح وسوف تأتى الجيوش للانتقام منهم وامرهم بعدم الاقتراب من العذراء ام المخلص فأطاعوا ولكنهم طلبوا منها عدم العودة الى القبر وطلب منها الملاك جبرائيل ان تذهب الى بيت لحم.
ثم يكمل القديس كيرلس حديثه طبقا لما ورد بالسنكسار القبطى:
بينما كانت والده الاله ملازمة الصلاة اعلمها الروح القدس انها ستنتقل من العالم ثم حضر اليها عذراى الزيتون وكذلك جميع الرسل ماعدا توما.. الاحياء فقط واجتمعوا حولها ثم جاء السيد المسيح له المجد مع الملائكة واعلمها بالسعادة التى اعدت لها ثم باركت الرسل والعذراى ثم اسلمت روحها بيد ابنها يسوع المسيح فأصعدها الى المساكن العلوية معه.. واما جسدها الطاهر فدفنه الرسل، وفيما هم ذاهبون به خرج بعض اليهود لمنع دفنها وامسك احدهم بالتابوت فأنفصلت يداه من جسمه وبقيتا معلقتين بالنعش حتى ندم باكيا بالدموع وبتوسل الرسل عادت يده الى جسمه ثانيا.
فوضعوا جسدها الطاهر المقدس فى تابوت من خشب واغلقوه ووضعوه فى صخرة واغلقوها وعندما هموا بالانصراف فاذا بصوت تسبيح الملائكة واقاموا هناك 3 ايام يسمعون تسبيح الملائكة وبعد ذلك انصرفوا.
ولم يكن توما معهم لانه كان فى الهند يبشر.. فقد دعاه السيد المسيح ليرى ظهور اصعاد جسد مريم المبارك واذا بصوت من السحاب يقول له اسرع ياتوما وقبل جسد القديسة مريم فأسرع وقبله.. وعند حضورة الى اورشليم سأل التلاميد عن العذراء فقالوا له عن نياحتها فقال لا اصدق الا لما ارى جسدها فلما فتح التلاميد القبر لم يجدوا جسد السيدة العذراء فدهشوا وخافوا ان يكون الجنود قد سرقوا جسدها ولكن توما طمأنهم وعرفهم كيف انه شاهد صعود جسدها الى السماء - وهنا سمع التلاميذ صوت من السماء يقول ان الرب لم يشىء ان يبقى جسدها فى الارض.. فصام الرسل لكى يريهم الرب جسدها وصاموا الى اليوم 16 من مسرى حيث تم الوعد لهم برؤيتها كما رأها توما فأمنوا وصدقوا وبشروا الخبر بين المؤمنيين من شعوب الكرازة بأورشليم.
وقيل ان الرب دفن جسد امه تحت شجرة الحياه فى الفردوس انتظارا ليوم القيامة.
ميمر إصعاد جسد العذراء مريم للقديس كيرلس السكندري 16 مسرى
أيها الأخوة الأحباء أعيروني أذاناً صاغية وقلوباً واعية كي أقص عليكم أنا الحقير كيرلس بطريرك الاسكندرية ما وجدته مكتوباً بأيدي سادتنا الآباء الرسل الأطهار معززاً بشهادة القديس يوحنا البتول حبيب ربنا يسوع المسيح بخصوص صعود جسد السيدة العذراء فى مثل هذا اليوم الذى هو السادس من شهر مسرى ووجوده تحت شجرة الحياة التى بسطت أغصانها عليه بأمر الثالوث الأقدس الإله الواحد الذى ينبغي له السجود والعظمة إلى دهر الداهرين وتفصيل ذلك:
أنه لما كان بعد نياح السيدة العذراء فى اليوم الحادي والعشرين من شهر طوبة حيث أنتشرت رائحة زكية لم يشتم مثلها من قبل وصوت من السماء يقول طوباك أيتها الممتلئة نعمة الرب معك وبعد أن دفنت داخل جثسيماني بحقل يهوشافاط بإرشاد الروح القدس، وبواسطة الرسل الأطهار الذين إستمروا يقدمون الصلوات من حين لآخر أمام قبرها الطاهر حتى السادس عشر من شهر مسرى فأشرق عليهم نور سمائي فى الوقت الذى كانوا فيه يسبحون ويرتلون أمام باب المغارة الموضوع فيها جسدها الطاهر وسمعوا أصوات تهليل وتسابيح روحانية ونغمات ملائكية ولم يعلموا سر ذلك؛ فإن الإله له المجد أراد أن يرفع جسد والدته على أجنحة ملائكته النورانية فأرسل طغمة منهم لإتمام ذلك حسب مشيئته، وكان توما أحد الرسل ببلاد الهند ولم يحضر اليوم الذى تنيحت فيه السيدة العذراء لسر لا يعلمه أحد ما ولما كان هذا التلميذ لا يؤمن ما لم يره؛ أراد الله أن يظهر له هذا السر العظيم فأرسل سحابة نورانية وأمره بواسطه الروح القدس أن يعلوها قاصداً موضع جثسيماني بحقل يهوشافاط حيث هناك أخوته الرسل وبينما هو على السحابة إذ رآى طغمة الملائكة تحمل جسد السيدة العذراء؛ فإستفسر عن حقيقة الحال فقيل له أن هذا هو جسد السيدة العذراء مرتمريم التى تنيحت وأمرنا السيد أن نحمله ونصعد به إلى فردوس النعيم ففرح كثيراً وسجد لها وقبل جسدها وطوبها، ثم أنزلته السحابة عند الرسل فسلم على أخوته وقالوا له: ما الذى أخرك عن الحضور يوم نياحة العذراء لترى العجائب التى ظهرت على يديها، حقاً لقد فاتك أمر عظيم جداً.
فأجابهم: إن الروح القدس أعلمني بكل شيء فى حينه وأني كنت مشتغلاً وقتها فى عماد أكلوديا ابنه ملك الهند وها قد أتيت الآن وليَّ رغبة شديدة فى أن أنظر جسد سيدتي (يقصد بذلك ألا يخبرهم بحقيقة ما رآه مباشرة بل أراد تمهيد الطريق أولاً حتى لا يزعج أخوته) فأجابوه قائلين: أنه داخل المغارة ويصعب علينا رفع الحجر عن باب القبر لجسامته، فقال: أنا لا أصدق جميع ما تقولونه إن لم آره بعيني، فأجابوه: ألم تزل فى شكوك حتى الآن، ونسيت ما فعلته يوم قيامة المخلص، فقال: أنا هو توما الذى لا يصدق إلا إذا رآى، فقاموا معه ودحرجوا الحجر عن باب القبر بعد عناء شديد، ثم دخلوا إلى داخل فلم يجدوا جسد العذراء.
فوقفوا باهتين متحيرين وهم يقولون ما الذي حدث؟! فوقف توما بينهم وهم حيارى وقال لهم لا تحزنوا يا أخوتي لأني رآيت اليوم جسد سيدتي العذراء محمولاً على أجنحة الملائكة وقت أن كنت آتياً على السحابة فطلبت إليهم أن يخبروني فأجابوني أن هذا جسد السيدة العذراء نحمله إلى الفردوس بأمر السيد المسيح فقبلته وتباركت منه وطوبته فتعجبوا جداً لأجل ذلك ومجدوا الله .....
أيتها الخدر الملوكي إن الروح القدس حل عليك وقوة العليَّ ظللتط لأن المولود منك حقاً هو كلمة الله وابن الآب الذى لا إبتداء له ولا نهاية، قد أتى وخلصنا من خطايانا، أنت أصل ذرية داود التى ولدت لنا مخلصنا يسوع المسيح وحيد الأب قبل كل الدهور، أنت القبة المدعوة قدس الأقداس والتابوت المصفح بالذهب من كل جانب، وألواح العهد المكتوبة بأصبع الله، والقسط الذهب والمن مخفى فيه مثال ابن الله الذى أتى وحل فيه وتجسد بوحدانية غير مفترقة؛ دعيتي أم الله الملك الحقيقي ومن بعد الميلاد بقيتي عذراء كما قال حزقيال النبي.
يا مريم ممجد هو عمانوئيل الذى ولدتيه من أجل هذا حفظك بغير فساد، تشبهتي بالسلم الذى رآه يعقوب مرتفعاً إلى علو السماء، السلام لك أيتها المنارة النقية التى حملت مصباح اللاهوت، إفرحي يا رجاء خلاص المسكونة كلها لأنه من أجل طهارتك صرنا أحراراً من لعنة حواء ومن أجلك صرناً مسكناً للروح القدس هذا الذى حل عليك وطهرك، من أجل هذا نحن نعيد عيداً روحانياً صارخين مع الملك داود المرتل قائلين: قم يارب إلى راحتك أنت وتابوت موضع قدسك الذى إخترته الذى هو أنت يا مريم العذراء، السلام لك أيتها المائدة الروحانية التى منها أخذ خبز الحياة لكل أحد، السلام لك يا فخرنا ورجاءنا وثباتنا بظهور إلهنا ومخلصنا يسوع المسيح منك، نعظمك بإستحقاق مع أليصابات نسيبتك قائلين: "مباركة أنت فى النساء ومباركة هى ثمرة بطنك" السلام لفخر جنسنا التى ولدت لنا عمانوئيل نسألك أذكرينا أيتها الشفيعة الأمينة عند ابنك الحبيب ربنا يسوع المسيح ليغفر لنا خطايانا ويسامحنا على هفواتنا ويثبتنا على الإيمان المستقيم إلى النفس الآخير الذى له المجد الدائم إلى الأبد أمين.
أ) عقيدة انتقال مريم العذراء في الكنيسة الكاثوليكيّة
في الأوّل من أيّار عام 1946 سأل البابا بيوس الثاني عشر أساقفة الكنيسة الكاثوليكيّة في العالم كلّه: هل يؤمن المسيحيّون في الأبرشيات التي يرعونها بانتقال مريم العذراء إلى السماء بجسدها ونفسها؟ فكان شبه إجماع حول وجود مثل هذا الإيمان لدى الأساقفة واللاهوتيّين وسائر المؤمنين من الشعب المسيحي. وفي الأوّل من تشرين الأوّل عام 1950، أعلن البابا هذا الانتقال عقيدة إيمانيّة. فيرسم أوّلاً لوحة لتاريخ هذا الاعتقاد منذ القرن السادس، ثمّ يبيّن كيف وعت الكنيسة إيمانها بهذا الموضوع، وكيف استخلصت هذا الإيمان من معطيات الكتاب المقدّس، ويقول:
"إنّ هذه البراهين كلّها والاعتبارات التي نقرأها لدى الآباء القدّيسين واللاهوتيّين تستند إلى الكتاب المقدّس كأساس أخير لها. فالكتاب المقدّس يرينا والدة الإله متّحدة اتحادًا وثيقًا بابنها الإلهي ومشاركة إيّاه على الدوام مصيره. فيبدو من ثمّ من المحال أنّ التي حبلت بالسيّد المسيح وولدته وغذّته بلبنها وحملته على ذراعيها وضمّته إلى صدرها قد انفصلت عنه بعد حياتها على هذه الأرض، إن لم نقل بنفسها، فبجسدها. فبما أنّ فادينا هو ابن مريم، لما يكن باستطاعته، هو الخاضع خضوعًا تامًّا للشريعة الإلهيّة، ألاّ يؤدّي الإكرام ليس فقط إلي الآب الأزلي بل أيضاً إلى أمّه المجبوّبة. وبما أنّه كان يقدر أن يصنع لها هذا الإكرام فيحفظها من فساد الموت، فيجب الإيمان بأنّه صّنعه لها.
"ويجب بنوع خاص أن نتذكّر أنّ آباء الكنيسة، منذ القرن الثاني، رأوا في مريم العذراء حوّاء الجديدة، خاضعة دون شكّ لآدم الجديد، لكن متّحدة به اتّحادًا وثيقًا، في العراك ضد العدوّ الجهنّمي، هذا العراك الذي سبق سفر التكوين (تك 3: 15) فبشّر بأنّه سوف ينتهي بالنصر الكامل على الخطيئة والموت اللّذين يذكرهما دومًا رسول الأمم متّحدين (رو 5: 6؛ 1 كو 15: 21- 26، 54- 57). لذلك، فكما أنّ قيامة المسيح المجيدة كانت جزءًا أساسيًّا من هذا الانتصار وآخر مغانمه، كذلك كان يجب أن ينتهي العراك الذي قامت به مريم العذراء بالاتّحاد مع ابنها بتمجيد جسدها العذري، حسب قول الرسول نفسه: "ومتى لبس هذا الجسد الفاسد عدم الفساد، ولبس هذا الجسد المائت عدم الموت، فحينئذ يتمّ القول الذي كتب: لقد ابتُلع الموت في الغلبة" (1 كو 15: 54).
"إن والدة الإله السامية المقام، المتّحدة اتّحادًا سريًّا بيسوع المسيح "في قرار الاختيار الواحد عينه الذي مسبق الله فاتّخذه"، المنزّهة عن العيب في حبلها، العذراء الكلّية الطهارة في أمومتها الإلهيّة، الرفيقة السخيّة للفادي الإلهي الذي أحرز انتصارًا شاملاً على الخطيئة ونتائجها، قد حصلت أخيرًا على هذا التتويج الفائق لامتيازاتها، فحُفظت من فساد القبر، وعلى غرار ابنها، بعد أن غلبت الموت، رُفعت بالجسد والنفس إلى المجد في أعلى السماوات، لتتألّق فيها كملكة على يمين ابنها، ملك الدهور الأزلي (2 تي 1: 17).
"إنّ الكنيسة الجامعة التي فيها يحيا روح الحقّ الذي يقودها لتصل إلى معرفة الحقائق الموحاة، قد أعلنت إيمانها بطرق متنوّعة على مدى الأجيال. وأساقفة العالم يطلبون باتّفاق شبه تامّ أن تُعلَن كعقيدة إيمان إلهي وكاثوليكي حقيقةُ انتقال الطوباويّة مريم العذراء إلى السماء بجسدها، تلك الحقيقة التي تستند إلى الكتاب المقدس، المغروسة في قلوب المؤمنين، والمعلَنة منذ القرون الأولى في عبادة الكنيسة، والمفسَّرة والمعروضة بشكل رائع في أعمال اللاهوتيّين وعلمهم وحكمتهم. لهذه الأسباب نعتقد أنّه قد أتى الزمن الذي حدّدته مقاصد العناية الإلهيّة لأن نعلن رسميًّا هذا الامتياز الفائق الذي تتمتّع به الطوباويّة مريم العذراء.
"فبعد أن وجّهنا إلى الله صلوات ملحّة، والتمسنا نور روح الحقّ، لمجد الله ألقدير الذي أغدق بسخاء عطفه الخاص على مريم العذراء، وإكرامًا لابنه، ملك الدهور الحيّ قاهر الخطيئة والموت، وزيادة في مجد والدته السامية المقام، وفي سبيل الفرح والابتهاج في الكنيسة جمعاء، بسلطان ربّنا يسوع المسيح، والرسولين بطرس وبولس، وبسلطاننا الخاصّ نصرّح ونعلن ونحدّد كعقيدة أوحاها الله أنّ مريم والدة الإله المنزّهة عن العيب والدائمة البتوليّة، بعد أن أنهت مسيرة حياتها على الأرض، رُفعت بالنفس والجسد الى المجد السماوي".
بهذه التعابير أعلن البابا عقيدة انتقال مريم العذراء إلى السماء بنفسها وجسدها، مؤكّدًا أنّه لا يضيف شيئًا، في إعلانه هذه العقيدة، إلى إيمان الكنيسة، بل يعبّر بشكل واضح عن هذا الإيمان الذي يعود إلى القرون الأولى للمسيحيّة. كيف يظهر هذا الإيمان في كتابات الآباء وفي عبادة الكنيسة؟
تنحت السيدة العذراء مريم والدة الإلة عندما بلغ عمرها 58 سنة و 8 شهور و 16 يوم.
جازت منها اثنتي عشرة سنة في الهيكل وثلاثين سنة في بيت القديس يوسف النجار. وأربع عشرة سنة عند القديس يوحنا الإنجيلي، كوصية الرب القائل له: " هذا ابنك " وليوحنا: " هذه أمك"
وبعد صعود السيد المسيح بأقل من 15 سنة، كانت مريم العذراء والدة الإله ملازمة الصلاة في القبر المقدس ومنتظرة ذلك الوقت السعيد الذي فيه تنطلق من رباطات الجسد وقد أعلمها الروح القدس بانتقالها سريعا من هذا العالم الزائل ولما دنا الوقت حضر التلاميذ وعذارى جبل الزيتون وكانت السيدة مضطجعة علي سريرها، وأرسل السيد المسيح الى أمة ملاكا يحمل اليها خبر انتقالها، ففرحت كثيرا وطلبت أن يجتمع اليها الرسل. فأمر السيد المسيح أن يجتمع الرسل من كل أنحاء العالم حيث كانوا متفرقين يكرزون بالأنجيل وأن يذهبوا الى الجثمانية حيث كانت العذراء موجودة.
وبمعجزة إلهية وٌجدوا جميعا فى لحظة أمام السيدة العذراء فيما عدا توما الرسول الذى كان يكرز فى الهند. وكان عدم حضوره الى الجثمانية لحكمة إلهية. فرحت العذراء بحضور الرسل و قالت لهم: أنة قد حان زمان إنتقالها من هذا العالم. وبعدما عزَتهم وودَعتهم وإذا بالسيد المسيح حضر محمولا على مركبة شاروبيمية وحوله ألوف ألوف من الملائكة ومعهم آدم وحواء يمتدحانها على أنها سبب خلاصهما بولادة المسيح منها، ومعهم صاحب المزامير العذب داود النبى، وبكت القديسة مريم ومعها العذارى، لكن الرب عزاهم. لقد قبل أمه العذراء، وباركهم وأمر القديس بطرس أن يتطلع على المذبح ليجد ثيابا سماوية، أرسلها الآب لتكفين القديسة.
وللحال اتجهت العذراء نحو الشرق، وصلت بلغة سماوية، ثم رقدت متجهة نحو الشرق. وقف العذارى حول القديسة يرتلن، كما جلس السيد المسيح بجوارها، وتهلل داود المرتل: "كريم في عيني الرب موت قديسيه". وفي وقت الساعة التاسعة تقبل الرب نفسها، وأسلمت روحها الطاهرة بيد ابنها وإلهها يسوع المسيح يوم 21 طوبة الذى كفن جسدها في الثياب السماوية ورفعها الرسل ووضعوها فى التابوت ودفنوها فى القبر الجديد في حقل يهوشفاط بالجسمانية، وهم يرتلون والملائكة أيضا غير المنظورين يرتلون معهم، وأصعدها إبنها إلى المساكن العلوية.
وبينما هم حاملين جسدها إعترض اليهود الأشرار موكب الجنازة وهجموا على السرير المحمول على أعناق الرسل الذى عليه جسد العذراء الطاهرة لكي يطرحوه إلى الأرض، ولكن الله ضربهم جميعاً بالعمى وأما المعتدي على التابوت وكان إسمة رأوبين فقد إنفصلت يداه من جسمه وبقيتا معلقتين بالتابوت، حينئذ إبتدأ المصاب يبكي وينتحب فتحنن عليه التلاميذ وأجابه بطرس قائلاً: آمن بكل قلبك أن هذه هى بالحقيقة أم ابن الله الذى ولد من هذه الدائمة البتولية من دون زرع بشر وحينئذ تعود إليك يداك أما الرجل فصرخ بمرارة معترفاً بها وبذنبه وفى الحال قربه بطرس ليديه فلصقتا بجسمه مرة آخرى وسائر الذين كانوا معه بكوا معترفين بخطياهم وآمنوا بالرب فقال لهم بطرس: إقتربوا وإلمسوا أعينكم بثيابها وبما أنها أم الرحمة تتحنن عليكم وتشفيكم؛ ولما عملوا هكذا عاد إليهم بصرهم، ثم دفنوها وكان ذلك فى الحادي والعشرين من شهر طوبة، وبعد ذلك أي فى السادس عشر من مسرى أصعد الملائكة الأطهار جسدها الطاهر للسماوات
ولمدة ثلاثة أيام ظل الملائكة يرتلون حولها ولم تنقطع أصوات تسابيحهم وهبوب رائحة بخور ذكية كانت تعَطر المكان حتى أن التلاميذ لم يتركوا المكان إلا بعد إنقطاع صوت التسابيح ورائحة البخور أيضا. وكانت مشيئة الرب أن يرفع الجسد الطاهر الى السماء محمولاً بواسطة الملائكة.
وقد أخفى عن أعين الآباء الرسل هذا الأمر ماعدا القديس توما الرسول الذى كان يبشَر فى الهند ولم يكن حاضراً وقت نياحة العذراء. ولكن سحابة حملتة لملاقاة جسد القديسة مريم فى الهواء فوق جبل أخميم بصعيد مصر، وسمع أحد الملائكة يقول له "أسرع يا توما وتقدم وتبَارك من جسد كليٍة الطهر، ففعل كما أمرة الملاك". وطلب منها علامة يبرهن بها لأخوته التلاميذ عن حقيقة صعودها للسماء فأعطته زنارها المقدس. ثم أرتفع جسد والدة الإلة الى السماء، وبعد ذلك أعادتة السحابة الى الهند ليكمل خدمتة وكرازتة هناك.
فكَر القديس توما أن يذهب الى أورشليم لمقابلة باقى الرسل. فوصلها مع نهاية شهر أبيب، وهناك أعلمه الرسل بنياحة السيدة العذراء، فطلب منهم أن يرى بنفسه الجسد قائلا: " أنا لا أصدق حتى أعاين جسدها فأنتم تعرفون كيف أني شككت في قيامة السيد المسيح ". فلَما رجعوا معه وكشفوا التابوت لم يجدوا إلا الأكفان فحزنوا جدا، ظانين أن اليهود قد جائوا وسرقوه، فطمأنهم توما وقال لهم: "بل رأيت جسد العذراء الطاهرة محمولاً بين أيدى الملائكة، وهذا هو زنارها علامة على صدق كلامى.
فعرفوا منه أن ما رآه القديس توما الرسول يوافق نهاية اليوم الثالث الذى إنقطعت فيه التسابيح ورائحة البخور. فقرروا جميعا أن يصوموا من أول مسرى وأستمر الصيام لمدة أسبوعين. وهو الصوم المعروف بصوم العذراء. رافعين الصلاة والطلبات للرب يسوع أن يمنحهم بركة مشاهدة هذا الصعود لجسدها إلى السماء. فحقق الرب طلبتهم فى هذا اليوم المبارك، وأعلنهم أن الجسد محفوظ تحت شجرة الحياة فى الفردوس. لأن الجسد الذى حمل الله الكلمة تسعة أشهر وأخذ جسده أى ناسوته من جسدها لا يجب أن يبقى فى التراب ويتحلل ويكون عرضة للفساد ومرعى للدود والحشرات. ولازال تكريم السيد المسيح لأمه يبدو فى قبول شفاعتها لأنه قال "إنَى أكَرم الذين يكرموننى". ولقد ظهر من القبر الذى كانت قد وضعت فيه عجائب كثيرة ذاع خبرها، مما أذهل اليهود الذين إجتمعوا وقرروا حرق الجسد الطاهر. فلما فتحوا القبر لم يجدوا فيه إلا بخوراً عطراً يتصاعد منه، فآمن جمع غفير منهم وأنصرف مشايخهم خائبين.
نياحة وصعود جسد مريم العذراء
يروى التقليد الكنسى حسب أقوال القديس كيرلس البابا الاسكندرى والبابا ثاوفليس ال 23 وحسب ما ورد فى سنكسار الكنيسة القبطية:
قال القديس كيرلس: طلب منى قسان يسمى احدهما داود والثانى يوحنا - كانا يرأسان احد الاديرة بسيناء وطلبا منى ان اقص عليهما خبر نياحة السيدة العذراء - ولما لم اكن على علم رأيت ان اركن الى خزانة الكتب الموجودة فى بيت لحم بمنزل يوحنا الملقب مرقص لانها تحوى اخبار القديسين فعثرت على كتاب بخط يعقوب اخى الرب الذى صار اول اساقفة اورشليم يذكر فيه نياحة الطاهرة مريم البتول فى 21 من شهر طوبة ويصرح بأن خبر انتقالها سطره حبيب الرب يوحنا الرسول ووضعه بالكنيسة فى افسس. فقلت للقسيسين ان يذهبا الى افسس ويحضرا لى الكتاب الذى كتبه يوحنا الحبيب وفعلا ذهبا الى هناك وصلوا فظهر لهما القديس يوحنا وارشدهما عن مكان الكتاب ثم ارسلا لى نسخة منه وهذا ماجاء بالكتاب:
بسم الثالوث الاقدس الاله الواحد يسوع المسيح المولود من الاب قبل كل الدهور الذى تجسد من العذراء الطاهرة لخلاص البشر، بمشيئته عتقنا من نير العبودية.. نير الشيطان وانار بصائرنا بنور لاهوته وتراءف علينا واعدا ايانا بنوال الحياه الدائمة فى النعيم الذى لايزول ان نحن سلكنا بحسب وصاياه فيجب علينا معشر الارثوذوكس ان نعبده ونغبط والداته ونعظمها فى حياتها وبعد نياحتها وانتقالها من العالم الزائل الى النعيم.
والان اريد ان اعلمكم ايها الاباء الاطهار الاخيار انه ذات يوم خرجت السيدة العذراء لزيارة قبر ابنها الوحيد بالجلجثة للتبرك منه حسب عادتها يوميا مع ان اليهود كانوا قد وضعوا حجرا كبيرا على القبر بعد قيامة المخلص واقاموا عليه حراسا ليمنعوا كل من قصد الاتيان اليه او يرجموه بالحجارة.. وقد اخفوا صليب السيد المسيح والحربة والمسامير والثياب التى كان مرتديها واكليل الشوك والاكفان.
ولما رأى الحراس السيدة بجانب القبر تسجد وترفع يديها وتصلى: ايها العلى انقلنى من هذا العالم الفانى لانى اخشى سلطة اليهود المعاندين اذ رأونى اصلى عند قبرك المقدس.
فلما سمع الحراس صلاتها اخبروا رؤساء الكهنة بما سمعوه فأمروهم برجمها والتنكيل بها ولكن الحراس لم ينفدوا ذلك.. ثم ظهر لها الملاك جبرائيل واخبرها ان صلاتها قد سمعت وارسلنى الرب لاخبرك بأنك ستنتقلين من هذا العالم عما قريب.. فسرت بذلك.. وبينما الكهنة يسرعون الى الوالى لاستصدار امر بالضرر بها اذ بأبجر ملك الرها ينذرهم بالهلاك عن يد طيباريوس قيصر ويعلنهم انه مؤمن بالسيد المسيح وسوف تأتى الجيوش للانتقام منهم وامرهم بعدم الاقتراب من العذراء ام المخلص فأطاعوا ولكنهم طلبوا منها عدم العودة الى القبر وطلب منها الملاك جبرائيل ان تذهب الى بيت لحم.
ثم يكمل القديس كيرلس حديثه طبقا لما ورد بالسنكسار القبطى:
بينما كانت والده الاله ملازمة الصلاة اعلمها الروح القدس انها ستنتقل من العالم ثم حضر اليها عذراى الزيتون وكذلك جميع الرسل ماعدا توما.. الاحياء فقط واجتمعوا حولها ثم جاء السيد المسيح له المجد مع الملائكة واعلمها بالسعادة التى اعدت لها ثم باركت الرسل والعذراى ثم اسلمت روحها بيد ابنها يسوع المسيح فأصعدها الى المساكن العلوية معه.. واما جسدها الطاهر فدفنه الرسل، وفيما هم ذاهبون به خرج بعض اليهود لمنع دفنها وامسك احدهم بالتابوت فأنفصلت يداه من جسمه وبقيتا معلقتين بالنعش حتى ندم باكيا بالدموع وبتوسل الرسل عادت يده الى جسمه ثانيا.
فوضعوا جسدها الطاهر المقدس فى تابوت من خشب واغلقوه ووضعوه فى صخرة واغلقوها وعندما هموا بالانصراف فاذا بصوت تسبيح الملائكة واقاموا هناك 3 ايام يسمعون تسبيح الملائكة وبعد ذلك انصرفوا.
ولم يكن توما معهم لانه كان فى الهند يبشر.. فقد دعاه السيد المسيح ليرى ظهور اصعاد جسد مريم المبارك واذا بصوت من السحاب يقول له اسرع ياتوما وقبل جسد القديسة مريم فأسرع وقبله.. وعند حضورة الى اورشليم سأل التلاميد عن العذراء فقالوا له عن نياحتها فقال لا اصدق الا لما ارى جسدها فلما فتح التلاميد القبر لم يجدوا جسد السيدة العذراء فدهشوا وخافوا ان يكون الجنود قد سرقوا جسدها ولكن توما طمأنهم وعرفهم كيف انه شاهد صعود جسدها الى السماء - وهنا سمع التلاميذ صوت من السماء يقول ان الرب لم يشىء ان يبقى جسدها فى الارض.. فصام الرسل لكى يريهم الرب جسدها وصاموا الى اليوم 16 من مسرى حيث تم الوعد لهم برؤيتها كما رأها توما فأمنوا وصدقوا وبشروا الخبر بين المؤمنيين من شعوب الكرازة بأورشليم.
وقيل ان الرب دفن جسد امه تحت شجرة الحياه فى الفردوس انتظارا ليوم القيامة.
ميمر إصعاد جسد العذراء مريم للقديس كيرلس السكندري 16 مسرى
أيها الأخوة الأحباء أعيروني أذاناً صاغية وقلوباً واعية كي أقص عليكم أنا الحقير كيرلس بطريرك الاسكندرية ما وجدته مكتوباً بأيدي سادتنا الآباء الرسل الأطهار معززاً بشهادة القديس يوحنا البتول حبيب ربنا يسوع المسيح بخصوص صعود جسد السيدة العذراء فى مثل هذا اليوم الذى هو السادس من شهر مسرى ووجوده تحت شجرة الحياة التى بسطت أغصانها عليه بأمر الثالوث الأقدس الإله الواحد الذى ينبغي له السجود والعظمة إلى دهر الداهرين وتفصيل ذلك:
أنه لما كان بعد نياح السيدة العذراء فى اليوم الحادي والعشرين من شهر طوبة حيث أنتشرت رائحة زكية لم يشتم مثلها من قبل وصوت من السماء يقول طوباك أيتها الممتلئة نعمة الرب معك وبعد أن دفنت داخل جثسيماني بحقل يهوشافاط بإرشاد الروح القدس، وبواسطة الرسل الأطهار الذين إستمروا يقدمون الصلوات من حين لآخر أمام قبرها الطاهر حتى السادس عشر من شهر مسرى فأشرق عليهم نور سمائي فى الوقت الذى كانوا فيه يسبحون ويرتلون أمام باب المغارة الموضوع فيها جسدها الطاهر وسمعوا أصوات تهليل وتسابيح روحانية ونغمات ملائكية ولم يعلموا سر ذلك؛ فإن الإله له المجد أراد أن يرفع جسد والدته على أجنحة ملائكته النورانية فأرسل طغمة منهم لإتمام ذلك حسب مشيئته، وكان توما أحد الرسل ببلاد الهند ولم يحضر اليوم الذى تنيحت فيه السيدة العذراء لسر لا يعلمه أحد ما ولما كان هذا التلميذ لا يؤمن ما لم يره؛ أراد الله أن يظهر له هذا السر العظيم فأرسل سحابة نورانية وأمره بواسطه الروح القدس أن يعلوها قاصداً موضع جثسيماني بحقل يهوشافاط حيث هناك أخوته الرسل وبينما هو على السحابة إذ رآى طغمة الملائكة تحمل جسد السيدة العذراء؛ فإستفسر عن حقيقة الحال فقيل له أن هذا هو جسد السيدة العذراء مرتمريم التى تنيحت وأمرنا السيد أن نحمله ونصعد به إلى فردوس النعيم ففرح كثيراً وسجد لها وقبل جسدها وطوبها، ثم أنزلته السحابة عند الرسل فسلم على أخوته وقالوا له: ما الذى أخرك عن الحضور يوم نياحة العذراء لترى العجائب التى ظهرت على يديها، حقاً لقد فاتك أمر عظيم جداً.
فأجابهم: إن الروح القدس أعلمني بكل شيء فى حينه وأني كنت مشتغلاً وقتها فى عماد أكلوديا ابنه ملك الهند وها قد أتيت الآن وليَّ رغبة شديدة فى أن أنظر جسد سيدتي (يقصد بذلك ألا يخبرهم بحقيقة ما رآه مباشرة بل أراد تمهيد الطريق أولاً حتى لا يزعج أخوته) فأجابوه قائلين: أنه داخل المغارة ويصعب علينا رفع الحجر عن باب القبر لجسامته، فقال: أنا لا أصدق جميع ما تقولونه إن لم آره بعيني، فأجابوه: ألم تزل فى شكوك حتى الآن، ونسيت ما فعلته يوم قيامة المخلص، فقال: أنا هو توما الذى لا يصدق إلا إذا رآى، فقاموا معه ودحرجوا الحجر عن باب القبر بعد عناء شديد، ثم دخلوا إلى داخل فلم يجدوا جسد العذراء.
فوقفوا باهتين متحيرين وهم يقولون ما الذي حدث؟! فوقف توما بينهم وهم حيارى وقال لهم لا تحزنوا يا أخوتي لأني رآيت اليوم جسد سيدتي العذراء محمولاً على أجنحة الملائكة وقت أن كنت آتياً على السحابة فطلبت إليهم أن يخبروني فأجابوني أن هذا جسد السيدة العذراء نحمله إلى الفردوس بأمر السيد المسيح فقبلته وتباركت منه وطوبته فتعجبوا جداً لأجل ذلك ومجدوا الله .....
أيتها الخدر الملوكي إن الروح القدس حل عليك وقوة العليَّ ظللتط لأن المولود منك حقاً هو كلمة الله وابن الآب الذى لا إبتداء له ولا نهاية، قد أتى وخلصنا من خطايانا، أنت أصل ذرية داود التى ولدت لنا مخلصنا يسوع المسيح وحيد الأب قبل كل الدهور، أنت القبة المدعوة قدس الأقداس والتابوت المصفح بالذهب من كل جانب، وألواح العهد المكتوبة بأصبع الله، والقسط الذهب والمن مخفى فيه مثال ابن الله الذى أتى وحل فيه وتجسد بوحدانية غير مفترقة؛ دعيتي أم الله الملك الحقيقي ومن بعد الميلاد بقيتي عذراء كما قال حزقيال النبي.
يا مريم ممجد هو عمانوئيل الذى ولدتيه من أجل هذا حفظك بغير فساد، تشبهتي بالسلم الذى رآه يعقوب مرتفعاً إلى علو السماء، السلام لك أيتها المنارة النقية التى حملت مصباح اللاهوت، إفرحي يا رجاء خلاص المسكونة كلها لأنه من أجل طهارتك صرنا أحراراً من لعنة حواء ومن أجلك صرناً مسكناً للروح القدس هذا الذى حل عليك وطهرك، من أجل هذا نحن نعيد عيداً روحانياً صارخين مع الملك داود المرتل قائلين: قم يارب إلى راحتك أنت وتابوت موضع قدسك الذى إخترته الذى هو أنت يا مريم العذراء، السلام لك أيتها المائدة الروحانية التى منها أخذ خبز الحياة لكل أحد، السلام لك يا فخرنا ورجاءنا وثباتنا بظهور إلهنا ومخلصنا يسوع المسيح منك، نعظمك بإستحقاق مع أليصابات نسيبتك قائلين: "مباركة أنت فى النساء ومباركة هى ثمرة بطنك" السلام لفخر جنسنا التى ولدت لنا عمانوئيل نسألك أذكرينا أيتها الشفيعة الأمينة عند ابنك الحبيب ربنا يسوع المسيح ليغفر لنا خطايانا ويسامحنا على هفواتنا ويثبتنا على الإيمان المستقيم إلى النفس الآخير الذى له المجد الدائم إلى الأبد أمين.
أ) عقيدة انتقال مريم العذراء في الكنيسة الكاثوليكيّة
في الأوّل من أيّار عام 1946 سأل البابا بيوس الثاني عشر أساقفة الكنيسة الكاثوليكيّة في العالم كلّه: هل يؤمن المسيحيّون في الأبرشيات التي يرعونها بانتقال مريم العذراء إلى السماء بجسدها ونفسها؟ فكان شبه إجماع حول وجود مثل هذا الإيمان لدى الأساقفة واللاهوتيّين وسائر المؤمنين من الشعب المسيحي. وفي الأوّل من تشرين الأوّل عام 1950، أعلن البابا هذا الانتقال عقيدة إيمانيّة. فيرسم أوّلاً لوحة لتاريخ هذا الاعتقاد منذ القرن السادس، ثمّ يبيّن كيف وعت الكنيسة إيمانها بهذا الموضوع، وكيف استخلصت هذا الإيمان من معطيات الكتاب المقدّس، ويقول:
"إنّ هذه البراهين كلّها والاعتبارات التي نقرأها لدى الآباء القدّيسين واللاهوتيّين تستند إلى الكتاب المقدّس كأساس أخير لها. فالكتاب المقدّس يرينا والدة الإله متّحدة اتحادًا وثيقًا بابنها الإلهي ومشاركة إيّاه على الدوام مصيره. فيبدو من ثمّ من المحال أنّ التي حبلت بالسيّد المسيح وولدته وغذّته بلبنها وحملته على ذراعيها وضمّته إلى صدرها قد انفصلت عنه بعد حياتها على هذه الأرض، إن لم نقل بنفسها، فبجسدها. فبما أنّ فادينا هو ابن مريم، لما يكن باستطاعته، هو الخاضع خضوعًا تامًّا للشريعة الإلهيّة، ألاّ يؤدّي الإكرام ليس فقط إلي الآب الأزلي بل أيضاً إلى أمّه المجبوّبة. وبما أنّه كان يقدر أن يصنع لها هذا الإكرام فيحفظها من فساد الموت، فيجب الإيمان بأنّه صّنعه لها.
"ويجب بنوع خاص أن نتذكّر أنّ آباء الكنيسة، منذ القرن الثاني، رأوا في مريم العذراء حوّاء الجديدة، خاضعة دون شكّ لآدم الجديد، لكن متّحدة به اتّحادًا وثيقًا، في العراك ضد العدوّ الجهنّمي، هذا العراك الذي سبق سفر التكوين (تك 3: 15) فبشّر بأنّه سوف ينتهي بالنصر الكامل على الخطيئة والموت اللّذين يذكرهما دومًا رسول الأمم متّحدين (رو 5: 6؛ 1 كو 15: 21- 26، 54- 57). لذلك، فكما أنّ قيامة المسيح المجيدة كانت جزءًا أساسيًّا من هذا الانتصار وآخر مغانمه، كذلك كان يجب أن ينتهي العراك الذي قامت به مريم العذراء بالاتّحاد مع ابنها بتمجيد جسدها العذري، حسب قول الرسول نفسه: "ومتى لبس هذا الجسد الفاسد عدم الفساد، ولبس هذا الجسد المائت عدم الموت، فحينئذ يتمّ القول الذي كتب: لقد ابتُلع الموت في الغلبة" (1 كو 15: 54).
"إن والدة الإله السامية المقام، المتّحدة اتّحادًا سريًّا بيسوع المسيح "في قرار الاختيار الواحد عينه الذي مسبق الله فاتّخذه"، المنزّهة عن العيب في حبلها، العذراء الكلّية الطهارة في أمومتها الإلهيّة، الرفيقة السخيّة للفادي الإلهي الذي أحرز انتصارًا شاملاً على الخطيئة ونتائجها، قد حصلت أخيرًا على هذا التتويج الفائق لامتيازاتها، فحُفظت من فساد القبر، وعلى غرار ابنها، بعد أن غلبت الموت، رُفعت بالجسد والنفس إلى المجد في أعلى السماوات، لتتألّق فيها كملكة على يمين ابنها، ملك الدهور الأزلي (2 تي 1: 17).
"إنّ الكنيسة الجامعة التي فيها يحيا روح الحقّ الذي يقودها لتصل إلى معرفة الحقائق الموحاة، قد أعلنت إيمانها بطرق متنوّعة على مدى الأجيال. وأساقفة العالم يطلبون باتّفاق شبه تامّ أن تُعلَن كعقيدة إيمان إلهي وكاثوليكي حقيقةُ انتقال الطوباويّة مريم العذراء إلى السماء بجسدها، تلك الحقيقة التي تستند إلى الكتاب المقدس، المغروسة في قلوب المؤمنين، والمعلَنة منذ القرون الأولى في عبادة الكنيسة، والمفسَّرة والمعروضة بشكل رائع في أعمال اللاهوتيّين وعلمهم وحكمتهم. لهذه الأسباب نعتقد أنّه قد أتى الزمن الذي حدّدته مقاصد العناية الإلهيّة لأن نعلن رسميًّا هذا الامتياز الفائق الذي تتمتّع به الطوباويّة مريم العذراء.
"فبعد أن وجّهنا إلى الله صلوات ملحّة، والتمسنا نور روح الحقّ، لمجد الله ألقدير الذي أغدق بسخاء عطفه الخاص على مريم العذراء، وإكرامًا لابنه، ملك الدهور الحيّ قاهر الخطيئة والموت، وزيادة في مجد والدته السامية المقام، وفي سبيل الفرح والابتهاج في الكنيسة جمعاء، بسلطان ربّنا يسوع المسيح، والرسولين بطرس وبولس، وبسلطاننا الخاصّ نصرّح ونعلن ونحدّد كعقيدة أوحاها الله أنّ مريم والدة الإله المنزّهة عن العيب والدائمة البتوليّة، بعد أن أنهت مسيرة حياتها على الأرض، رُفعت بالنفس والجسد الى المجد السماوي".
بهذه التعابير أعلن البابا عقيدة انتقال مريم العذراء إلى السماء بنفسها وجسدها، مؤكّدًا أنّه لا يضيف شيئًا، في إعلانه هذه العقيدة، إلى إيمان الكنيسة، بل يعبّر بشكل واضح عن هذا الإيمان الذي يعود إلى القرون الأولى للمسيحيّة. كيف يظهر هذا الإيمان في كتابات الآباء وفي عبادة الكنيسة؟
مجدى عيد- مدير عام المنتدى
- عدد المساهمات : 3577
تاريخ التسجيل : 17/06/2011
مواضيع مماثلة
» نياحة وصعود جسد مريم العذراء 2
» نياحة حنة والدة مريم العذراء
» مريم العذراء عند الصليب
» نياحة يواقيم والد العذراء أم الاله
» مريم العذراء
» نياحة حنة والدة مريم العذراء
» مريم العذراء عند الصليب
» نياحة يواقيم والد العذراء أم الاله
» مريم العذراء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء نوفمبر 13, 2024 2:24 pm من طرف ashref nour
» ايقونات متحركه للمنتديات المجموعة الثالثه
الخميس نوفمبر 07, 2024 4:30 pm من طرف مجدى عيد
» ايقونات متحركه للمنتديات المجموعة الثانية
الخميس نوفمبر 07, 2024 10:44 am من طرف مجدى عيد
» ايقونات متحركه للمنتديات المجموعة الاولى
الخميس نوفمبر 07, 2024 10:38 am من طرف مجدى عيد
» جوعنى ليك المرنم مجدى عيد
السبت نوفمبر 02, 2024 9:33 am من طرف مجدى عيد
» تطويبات المسيح للمعذبين في الأرض
الجمعة نوفمبر 01, 2024 10:16 pm من طرف ashref nour
» الطفل الشهيد فيلوثاؤس
الأربعاء أكتوبر 30, 2024 10:16 pm من طرف ashref nour
» على ضرب الاوتار المرنم مجدى عيد
الأربعاء أكتوبر 23, 2024 6:12 pm من طرف مجدى عيد
» فارد زى النسر جناحى المرنم مجدى عيد
الأربعاء أكتوبر 23, 2024 6:11 pm من طرف مجدى عيد